قام الفريق البحثي العامل في كل من المركز الوطني الريادي لبحوث السرطان / جامعة بغداد والمركز التدريبي المرجعي للكشف المبكر عن أمراض الثدي/ دائرة مدينة الطب برئاسة الاستاذ الدكتورة ندى عبد الصاحب العلوان، وبعضوية كل من د.هبة عبد الواحد و د.انعام عزيز و د.عقيل شاكر و د.اسراء عبد الحسين بتقييم جهاز جهاز ال Hope Light المصنع من قبل وزارة العلوم والتكنولوجيا بهدف الكشف المبكر عن الاورام. و يعتمد الجهاز على نظرية تكاثر أو انتشار الأوعية الدموية كسمة مميزة لمرض السرطان، فالكاشف الضوئي المحمول يضيء الثدي بموجة حمراء طولها الموجي (617) نـانـو متـر، ويعتقد بأن الضوء بهذا الطول الموجي يتم امتصاصه من قبل الهيموغلوبين، و لذا فأن الاوعية الدموية المتركزة في منطقة السرطان عادة ما تبدو سوداء .
اجريت الدراسة على 150 مريضة قورنت فيها نتائج الجهاز بالفحوصات التالية:
الفحص السريري للثدي Physical Breast Examination
فحص الثدي بواسطة جهاز السونار Ultra Sound/Doppler
فحص الثدي بجهاز الماموجرافي Mammography
التشخيص الخلوي بواسطة عملية الرشف بالابرة الدقيقة Sensitivity Specificity Fine Needle Aspiration Cytology
وأظهرت نتائج اختبار الكفاءة بأن حساسية فحص الجهاز Sensitivity كانت مساوية ل 80.5%بينما لم تتجاوز دقة فحص الجهاز Specificity ال 54% ، وعليه فقد وصل الباحثون الى استنتاج بعدم امكانية اعتماد الجهاز كمؤشر للكشف المبكر عن أورام الثدي في الوقت الحالي.
ومن الجدير بالذكر أن فكرة الجهاز المصنع من قبل وزارة العلوم والتكنولوجيا والمعروض للتقييم مقتبسة من جهاز ال Breast Light المعروف والذي تم اختراعه في المملكة البريطانية و روج في أسواق كندا في الثمانينات، الا ان المؤسسات الصحية في كندا قد طلبت من الشركات المصنعة للجهاز والصيدليات المحلية التوقف عن ترويج بيعه في الاسواق الكندية حيث ثبت علميا في 2010 انه لا يمكن استخدامه للتحري عن سرطان الثدي.