تنفيذاً للأهداف الاستراتيجية لخطة عمل المركز الوطني الريادي لبحوث السرطان المتضمنة التعاون المشترك مع مؤسسات الدولة لنشر الوعي الثقافي حول مرض السرطان في المجتمع العراقي، نظمت أدارة المركز في جامعة بغداد وبالتعاون المعهد الطبي التقني وكلية التمريض في جامعة بغداد ورشة عمل حول “الاستراتيجية الوطنية لللكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم في العراق” وذلك على قاعة المؤتمرات في المركز يوم الاثنين المصادف 21/12/2015.
بلغ عدد الحضور حوالي 80 منتسبا من تدريسيي وطلاب المعهد التفني وكلية التمريض في جامعة بغداد. وشارك في ترأس الجلسات الى جانب السيدة مديرة المركز كل من أ. د.جواد كاظم الديوان رئيس فرع طب المجنمع في كلية طب بغداد وأ.د. عزالدين رئيس فرع النسائية في كلية تمريض بغداد وأ.د. سالم العبيدي. وأفتتحت أ.د. ندى عبد الصاحب العلوان أعمال الورشة بالترحيب بالسادة الحظور مشيدة بأهمية دور التعاون الاكاديمي والتبادل العلمي في نشر التوعية وتعبئة الجهود في مجال مكافحة مرض السرطان في المجتمع العراقي.
ومن ثم استهلت الجلسة العلمية بالقاء المحاضرة الرئيسية حول وبائية سرطان عنق الرحم على المستوى العالمي والاقليمي والوطني، وأهمية الوقاية والتحري في مكافحة هذا المرض الذي يشيع بين نساء البلدان النامية والمجتمعات ذي الدخل المنخفض، مستعرضة أهمية الاجراء الدوري لمسحات عنق الرحم. كما تم خلال المحاضرة القاء الضوء على الدور الذي يقوم به المركز الوطني الريادي لبحوث السرطان في مجال السيطرة على المرض من خلال تقديم خدمات التشخيص المبكر للمراجعات وترويج الحملات التوعوية وتوزيع الدلائل الإرشادية الخاصة بالبرنامج الوطني على العنصر النسوي في المجتمع.
بعدها قام ا.د. جواد كاظم الديوان بعرض عوامل الاختطار عند الفئة الاكثر عرضة للاصابة بالمرض. ثم بينت د. كواكب نجم الدين اخصائية الامراض النسائية والتوليد في المركز كيفية اجراء مسحات عنق الرحم سريرياً مبينة أهمية الفحص السريري وفحص ناظور عنق الرجم في التشخيص والمعالجة. تلاها عرض أفلام فديوية على الحضور وضحت من خلالها أ.د. وفاء محمد عطوف طريقة وتكننيك اجراء هذه المسحات والطرق المستخدمة في ذلك.
وانتهت الندوة بمناقشة مفتوحة شارك بها السادة التدريسيون الى جانب طلبة الدراسات العليا وطلاب الصف الثاني للمعهد انتهت برفع توصيات هامة للنهوض بفعاليات الحملة الوطنية للكشف المبكر عن السرطان التي تتعاون لتنفيذها وزارتي الصحة والتعليم العالي متمثلة بالمركز الوطني لبحوث السرطان. كما قامت السيدة مديرة المركز بدعوة كافة الحضور من العنصر النسوي لتشجيع من يرغب في اجراء الفحوصات ذات العلاقة داخل المركز، مرحبة بكل من لديه رغبة في الانضمام الى أسرة البرنامج الوطني بهدف التعاون في ترويج ونشر التوعية الجماهيرية حول المرض ولا سيما بين الفئات المستهدفة.